من قصص الأعراب
اشتهر الأمير معن بن زائده بالحلم وسعة الصدر
ويروى أن شاعرا جلس مع قوم فذكروا واطنبوا في حلم وسعة صدر معن فقال
الشاعر: ليس هناك شخص الا ويغضب فقالوا: الا معن بن زائده فإنه لا يغضب
فكثر الجدال بينهم فقال من يراهني على ان اغضبه
فراهنه احدهم على 10 من الابل
ذهب الشاعر ودخل على معن بن زائده في مجلسه وجلس ولم يسلم
ثم قال :
أتذكر إذ نعلاك جلد شاةٍ ** وإذ لحافك من جلد البعيرِ
قال معن : نعم أذكر ذلك
قال الشاعر :
فسبحان الذي اعطاك ملكا ** وعلمك الجلوس على السرير
قال معن: سبحانه يعطي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء
فقال الشاعر :
فلست مسلما ان عشت دهرا ** على معنٍ بتسليم الاميرِ
قال معن : إن السلام سنه يا أخا العرب
قال الشاعر :
سأرحل عن بلاد أنت فيها ** ولو جار الزمان على الفقيرِ
قال معن : أن بقيت فأهلا وسهلا وإن رحلت فمصحوبا بالسلامه
قال الشاعر :
فجد لي يابن ( ناقصةٍ) بشيءٍ ** فإني قد عزمت على المسير
قال معن : يا غلام أعطه ألف دينار
قال الشاعر :
قليل ما اتيت به وإني ** لأطمع منك بالمال الكثير !
قال معن : يا غلام أعطه الف دينار اخرى
قال الشاعر :
سألت الله أن يبقيك ذخرا ** فما لك في البرية من نظير
قال معن : يا غلام أعطه الف دينار اخرى
قال الشاعر : ايها الامير والله ماجئتك الا لأرى مدى حلمك وقد تجادلت مع قوم على ان اغضبك مقابل 10 من الابل
فقال له : وماذا وجدتني عليه
قال الشاعر : ايها الامير والله ان بك من الحلم الذي لو وزع على اهل الارض جميعهم لكفاهم
فقال يا غلام كم اعطيته؟
قال الغلام؟ 3000 دينار
قال اعطه مثلها واعطه كذلك 10 من الابل ليدفعها الى القوم .. !