مجموعة من القصص العربية القديمة و المتنوعة
امرأتان
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابافيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك لحيته بعنف وقال
بين حانة ومانة ضاعت لحانا ومن وقتها صارت مثلا
محمد بن عبيد الزاهد
قال: كانت عندي جاريه فبعتها فتبعتها نفسي فسرت الى مولاها مع جماعة من إخوانه فأسالوه أن يقيلني ويربح علي ما شاء فآبى فانصرفت من عنده مهموما مغموما فبت ساهرا لا ادري ما اصنع فلما رأيت ما بي من الجهد كتبت اسمها في راحتي واستقبلت القبلة فكل ما طرقني طارق من ذكرها رفعت يدي الى السماء وقلت : يا سيدي هذه قصتي حتى اذا كان في السحر من اليوم الثاني إذا انا برجل يدق الباب فقلت من هذا فقال انا مولى الجارية ففتحت و اذا بها فقال خذها بارك الله لك فيها فقلت : خذ مالك والربح فقال : ما كنت لآخذ دينارا ولا درهما قلت فلم ذلك
قال :أتاني الليلة في منامي آت فقال : رد الجارية على ابن عبيد الله ولك الجنة
لعن الله من اكل ثنتين ثنتين
جلس اعمى وبصير معا ياكلان تمرا في ليلة مظلمة فقال الاعمى : انا لاارى ولكن لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين وعندما انتهى التمر صار نوى الاعمى اكثر من نوى البصير فقال البصير : كيف يكون نواك اكثر من نواي فقال الاعمى لاني اكل ثلاثا ! فقال البصير اما قلت : لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين ؟ قال : بلى ولكني لم اقل ثلاثااربع اربع
اسلم اعرابي في ايام الخليفة عمر بن الخطاب فجعل عمر يعلمه الصلاة فيقول صل الظهر اربعا والعصر اربعا والمغرب ثلاثا والعشاء اربعا والصبح ركعتين فلم يستطيع الاعرابي حفظ ذلك فجعل يخلط بالاعداد فضجر الخليفة وقال ان الاعراب احفظ شي للشعر ثم قال للاعرابي
ان الصلاة اربع واربع
ثم ثلاث بعدهن اربع
ثم صلاة الفجر لاتضيع
احفظت قال الاعرابي نعم قال عمر الحق باهلك