قصة ما جاء حول النبي دانيال


جاء في مغازي محمد بن إسحاق رحمه الله عن أبي العالية رحمه الله أنه قال :
لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريراً عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له فحملنا المصحف إلى عمر رضي الله عنه فدعا كعباً رضي الله عنه فنسخه بالعربية فأنا أول رجل قرأته مثل ما أقرأ القرآن فقلت لأبي العالية: ما كان فيه ؟
قال : سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد.
قلت : فما صنعتم بالرجل ؟
قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه عن الناس فلا ينبشونه.
قلت وما يرجون منه؟!
قال : كانت السماء إذا حسبت عنهم أبرزوا السرير فيمطرون.
فقلت من كنتم تظنون الرجل؟
قال : دانيال.
قلت منذكم وجدتموه مات ؟
قال منذ 300سنة.
قلت : ما كان قد تغير منه شيء؟
قال : إلا شعيرات من قفاه إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض ولا تأكلها السباع .


أما رواية ابن أبي الدنيا التي رواها في أحكام القبور بسند مرسل عن أبي بلال محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال حدثنا أبو محمد القاسم بن عبد الله عن أبي الأشعث الأحمري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دانيال دعا ربه عز وجل أن تدفنه أمة محمد فلما افتتح أبو موسى الأشعري تستر وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دل على دانيال، فبشروه بالجنة فكان الذي دل عليه رجل يقال له: حرقوص، فكتب ابو موسى إلى عمر بخبره، فكتب إليه عمر، أن ادفنه، وابعث إلى حرقوص؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة" اهـ قال ابن كثير : في كونه محفوظا نظر, والله أعلم"اهـ فهذه الرواية إن صحت إنما هي في دانيال الأصغر الذي جاء بين المسيح ومحمد صلى الله عليه وسلم.


 والله أعلم