الأعراب و الإيمان

أدعو لأمي لا لأبي

دعا أعرابي بمكة لأمه فقيل له: ما بال أبيك قال: ذاك الرجل يحتال لفسه.

مناجاة أعرابي عند الكعبة 

و قيل ان محمد بن علي عليه السلام رأى في الطواف أعربيا عليه ثياب رثة و هو شلخص نحو الكعبة لا يصنع شيئا ثم دنا من الأستار فتعلق بها و رفغ رأسه الى السماء و أنشأ يقول: الطويل: أما تستحي مني و قد قمت شاخصا أناجيك يا ربي و أنت عليم فان تكسني يارب خفا و فروة أصلي صلاتي دائما و أصوم و ان تكن الأخرى على حال ما أرى فمن ذا على ترك الصلاة يلوم أترزق أولاد العلوج قد طغو و تترك شيخا والداه تميم فدعا به و خلع عليه فروة و عمامة و أعطاه عشرة آلاف درهم و حمله على فرس فلما كان العام الثاني جاء الحج و عليه كسوة جميلة و حال مستقيم فقال: له أعرابي رأيتك في العام الماضي باسوا حال و أراك الآن ذا بزة حسنة و جمال فقال: اني عاتبت كريما فأغنيت .

مغفل يعاتب ربه 

كان لبعض المغفلين حمار فمرض الحمارفنذر ان عوفي حماره صام عشرة ايام فعوفي الحمار فصام فلما تمت مات الحمار فقال: يارب تلهيت بي و لكن رمضان الى هنا يجيء و الله.

هرب الأعرابي من الصلاة 

صلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الاول و كان اسم الأعرابي مجرما فقرأ الامام و المرسلات الى قوله ( ألم نهلك الأولين) فتأخر البدوي الى الصف الآخر فقال( ثم نتبعهم الآخرين)  فرجع الصف الأوسط فقال (كذلك نفعل بالمجرمين) فولى هاربا و هو يقول: ما أرى المطلوب غيري .

أعربي يرى سورة الفيل من الطوال 

و صلى أعرابي خلف امام صلاة الغداة فقرأ الامام سورة البقرة و كان الأعرابي مستعجلا ففاته المقصوده, فلما كان الغد بكر الى المسجد فأبتدأ الامام بسورة الفيل فقطع صلاته و ولى وهو يقول: أمس قرأت البقرة فلم تفرغ الى نصف النهار و اليوم تقرأ الفيل ما أظنك تفرغ منها الى نصف الليل .